أخبار وتقارير

استقالات شوقي هائل المتكررة في اعلام تجمع الإصلاح

يمنات – خاص

تداولت مساء أمس صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المحسوبة والمقربة من تجمع الإصلاح، أنباء عن تقديم شوقي هائل لاستقالته من منصبه كمحافظ لمحافظة تعز.

وانتهزت هذه الصفحات تواجد المحافظ في صنعاء، لبث هذه الأنباء، بهدف زعزعة مناصريه، وبث حالة من القلق في أوساطهم، واعادة الثقة لمناصريهم، الذين بدأ الملل يتسرب إليهم من الوعود الفضفاضة بإفشال المحافظ، واجباره على ترك المحافظة.

وأكدت مصادر مطلعة أن محافظ تعز، يتواجد حاليا في صنعاء، بهدف تقديم تقرير للرئيس هادي، عن الانجازات والمعوقات والمشاكل في المحافظة، خلال عام من توليه منصبه، وهو ما كان قد أشار إليه موقع "المشهد اليمني".

وكان المحافظ قد قال في مؤتمر صحفي عقده بعد حالة الهرج والمرج التي سادت افتتاح مؤتمر الحوار المحلي أواخر الشهر الماضي مارس، بأنه سيقدم تقرير للرئيس هادي بما انجز خلال عام.

 

وكانت عدد من المواقع والصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي قد تناولت في الأول من شهر ابريل خبر استقالة شوقي هائل من منصبه، وهو الخبر الذي سربته صفحات مواقع تواصل اجتماعي محسوبة على تجمع الإصلاح، الذي تناصب قيادته في تعز شوقي هائل العداء، بعد رفضه محاصصة الوظيفة العامة، والمكاتب التنفيذية، واصراره على المفاضلة لتولي المواقع التنفيذية.

وتلك الأنباء ما لبثت أن تحولت إلى كذبة ابريل، ما يشير إلى أن اخوان اليمن بدأوا يتعاطون السياسية، مستغلين كل المتاح أمامهم، بما فيها كذبة ابريل، التي يعتبرها مرجعياتهم حين كانوا خارج السلطة كذبة صريحة.

شوقي هائل أشار في أخر مؤتمر صحفي له أن استقالته مكتوبة من أشهر، لكنه سيظل في موقعه، من أجل البسطاء، فيه اشارة تحدي بأنه لن يترك المحافظة.

وللتذكير فإن قيادات الإصلاح التي تقود اليوم تظاهرات ومسيرات مناوئة لـ"شوقي هائل" في تعز، وتعتبره من بقايا النظام، كانوا بالأمس يعمدون إلى البقاء في منازلهم أثناء ما كانت قوات صالح تقمع الشباب الذين يصعدوا باتجاه المحافظة في العام 2011م، وكانوا ينصحونهم بتوقيف التصعيد، وأن المحافظ "الصوفي" قال لهم بأنه سيسلم المحافظة بمجرد سقوط صنعاء، وعندما وجدوا تلك النصائح غير مجدية، عمدوا مستغلين منصة الساحة المسيطرين عليها، بأن من يصعد "أمن قومي".

وفي الوقت الذي يصعد هؤلاء ضد شوقي هائل المدني في تعز لأنه رفض المحاصصة والتقاسم، نجد قيادات الإصلاح في محافظة المحويت صامتة ولم تخرج حتى مسيرة ضد المحافظ، الذي استخدم قناصة جمعة الكرامة منزله لقتل أكثر من "50" من خيرة شباب الثورة، وجرح المئات منهم، والذين لا تزال حكومة الوفاق المشاركين فيها، والفاعلين في قرارها ترفض علاجهم حتى الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى